| 0 التعليقات ]



اليوم في محاورة مع احد النصارى حول يسوع الكتاب المقدس وهو نبيهم والإله الذي يعبدونه ، وقد اهانه الكتاب المقدس بشدة ، وبعد هذا ذكرت له من جاء في حقه في القرآن الكريم ، وبدأنا المقارنة بين الولادة الاعجازية وما الى ذلك وقد قرأت عليه آيات القرآن الكريم التي ذكرت هذا الميلاد .

[ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً ]-(16-مريم)
[ فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً ]-(17-مريم)
[ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً ]-(18-مريم)
[ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً ]-(19-مريم)


فقد أبى هذا الغبي ألا ان يطعن في عفة وشرف مريم العذراء عليه السلام ، وقال لماذا ان كان تقي لا تريده وتتعوذ منه . فقلت له انها تلوذ بالله منه وتلتجئ اليه من الشخص الذي اتاها ، وتعففت مع ان كل السبل متاحة ولا احد يراها ، فلجهلك في اللغة افترضت ان " إِن " افادت الشرط ، بل انها تقول له ان كنت تقي فالتزم تقاك ـ ولا تقربني بسوء . 


وهذا تفسير السعدي للآية في كتابه  " تيسير الكريم الرّحمن في تفسير كلام المنان "


{ إن كُنتَ تقيًّا }
أي : إن كُنتَ تخاف الله وتعمل بتقواه فاترك التّعرض لي , فجمعت بين الاعتصام بربّها وبين تخويفه وترهيبه ، وأمره بلزوم التّقوى وهي في تلك الحالة الخالية والشباب والبعد عن النّاس , وهو في ذلك الجمال الباهر والبشرية الكاملة ولم ينطق لها بسوء أو يتعرض لها , وإنّما ذلك خوف منها , وهذا أبلغ ما يكون من العفة والبعد عن الشرّ ، وأـسبابه وهذه العفة - خصوصًا مع اجتماع الدّواعي وعدم المانع من أفضل الأعمال .



فنخلص الى نتيجة منطقية عقلية لا تقبل التأويل :
فمريم العذراء تقول : أستجير بالرحمن منك أن تنال مني ما حرمه عليك إن كنت ذا تقوى له تتقي محارمه ، وتجتنب معاصيه ، لأن من كان لله تقيا ، فإنه يجتنب ذلك . 

ومع هذا كله فنحن أولى منهم بأنبياء الله واصفياءه ، فقد طعنوا في شرفهم وقالوا ان الكلام المعسول الذي كتب في القرآن لا يمحي الخطيئة ، الله اكبر الله اكبر وحسبنا الله ، يأبوا الا ان يطعنوا في عرض الانبياء عليهم الصلاة والسلام ، هكذا دينهم ...

0 التعليقات

إرسال تعليق