| 0 التعليقات ]


ان القرآن الكريم قد اهتم في نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام من ميلاد امه مريم العذراء عليها السلام وكيف انها تربت على الطهر والعفاف والعبادة ، وكيف كان ميلاد ابنها نبي الله عيسى عليه السلام المعجز الذي اكرمها الله به بأن حملت به من دون أب ، حيث أرسل لها جبريل عليه السلام ليبشرها ، ولينفخ فيها فتحمل بعيسى عليه السلام ، ثم ذكر رعاية الله لها أثناء حملها ، ورعايته لها أثناء ولادتها به ، ثم حديثها مع بني إسرائيل واستنكارهم الولد ، وكلام عيسى في المهد تبرئة لأمه مما قذفها به اليهود .


نبدأ في الميلاد المعجز :
[ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً ]-(16-مريم)
[ فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً ]-(17-مريم)
[ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً ]-(18-مريم)
[ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً ]-(19-مريم)

في آية أخرى أن جبريل عليه السلام نفخ في مريم فكان الحمل بإذن الله ، وانها طاهرة من المطهرات عليها السلام .
[ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ]-(12-التحريم)

تكريم القرآن لعيسى بن مريم عليه السلام :
نحن نقول انه نبي كريم وجيه في الدنيا والآخرة وأنه من المقربين فنحن نكرمه ونسلم ونصلي عليه ، في حين ان الكتاب المقدس يكيل له من الصفات التي لو وجدت في رجل عامي لما قبل عاقل صداقته فقد وصف بالكاذب والشتام والسفاح في متون الانجايل ويروون كيف عذب وبصق عليه وكيف ضرب وكيف عروه وصلبوه مهانا !!! ولو ان مسلم قال بمثل ما قاله النصارى في حقه فيكون كافر بإجماع الأمة ، فإن من سب نبي من انبياء الله كأنما سبهم أجمعين وحتى ان علمائنا المسلمين حفظهم الله كفروا من يسب يسوع الذي هو عيسى بن مريم الوارد ذكره بالانجيل وهو يعلم بأنه هو نفسه عيسى بن مريم عليه السلام .
[ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ]-(45-آل عمران)

ذكر حياة نبي الله عيسى عليه السلام :
فقد قال القرآن الكريم بأنه بشر مثلنا يأكل من ما نأكل ويشرب من ما نشرب ، ويقضي حاجته مثلنا ، وكما كلنا نعرف بأن من صفات الله جل جلاله انه هو الغني  عن كل شيء فهو خالق كل شيء وليس بحاجة شيء . وان ضرورة الاكل والشرب لعيسى عليه السلام من ضرورات استمرار حياته ، فحاله كحال كل البشر يأكل ويشرب لعيش . وإني ذكرت هذا لأشير بأن هذه الصفات لا تصح لأله كما وصفه النصارى ، فقد نص القرآن على هذه الحقائق.
 [ مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ]-(75-المائدة)

قالوا ولد بلا أب ، فهو إله ؟!
يقول القرآن الكريم في الرد على من قال أن هذا لم يكن لبشر وبهذا فهو ليس بمولود عادي كسائر البشر فأباه هو الله وعلى هذا يبنى إفتراءا عليه بأنه ابن الله. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ان خلق عيسى بن مريم عليه السلام كخلق آدم الذي خلق من تراب ولم تحمله وترضعه انثى ولو اخذنا بقياسهم فآدم عليه السلام أحق وأولى منه بأن يأله لهذا السبب ذاته .
[ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ]-(59-آل عمران)

عيسى نبي الله ورسوله :
كنت قد كتبت في مقالتي عن التوحيد في الاسلام ، أن بعث الله لرسله وانازل كتبه لايضاح وبيان وتفصيل العقيدة للناس ، حتى يقوموا بعبادة الله على أسس واضحة كما جاء في هذه الآية الكريمة [ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ]-(24-فاطر) وهذا حال عيسى بن مريم عليه السلام رسول كريم مبعوث برسالة ليبين للناس أسس الاعتقاد والعبادات ويقول الله عز وجل [إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً ]-(163-النساء) وبهذا يتضح بجلاء ان عيسى بن مريم رسول من عند الله . 

معجزات عيسى عليه السلام :
ويذكر الله في محكم تنزيله بأنه قد أيد رسوله بمعجزات وآيات ليثبّت من آمن به وليظهر صدق نبوّته كسائر الانبياء الذين سبقوه . وللإيضاح فإن كلمة معجزة تعني : الأمر الخارق للعادة يأتي بها مدعي النبوة بإرادة الله وتكون دليلاً على صدق دعواه ، فمن التعريف يتضح بأن الله عز وجل هو من قام بها وإن الله لا يعجزه شيء . ولا ادري كيف يستدلوا على ألوهية المسيح بالمعجزات والكلمة نفسها تثبت العجز على صاحبها ، فهو ليس الصانع ولكن الله أجراها على يده ، وأنا احب ان أكيل بمكيالهم فعلى هذا الاساس ان كل من قاموا بالمعجزات فهم ألهة ! .
المعجزات التي أيّده الله بها :
  • كلم الناس في المهد بإذن الله. "لم تذكر بالكتاب المقدس مع انها المعجزة التي برأت العذراء عليها السلام "
  • علمه الحكمة والتوراة والانجيل .
  • يخلق من الطين طيرا بإذن الله .
  • يشفي الأعمى والأبرص بإذن الله .
  • يحيي الموتى بإذن الله .
  • تنزيل المائدة من السماء .
[ إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ]-(110-المائدة) .

[ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ]-(112-المائدة)
[ قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ]-(113-المائدة)
[قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ]-(114-المائدة)


حواري المسيح عليه السلام :
اتهم عيسى عليه السلام مثلما اتهم غيره من الأنبياء بالسحر ، وأصبح ما آتاه الله إياه من الآيات المعجزات في نظر الجهلة الأشقياء ضرباً من السحر يستوجب الفرار من عيسى لا الإيمان به ، وبهذا أصبحت المعجزة عندهم سبباً للنفور والإعراض بدلاً من أن تكون سببا للهداية والإذعان ، وأمام هذا النفور العام من بني إسرائيل طلب عيسى عليه السلام النصرة في نشر الدعوة وإبلاغ الدين من الحواريين – وقد سموا بذلك لبياض ثيابهم أو لاشتغالهم بتبييض الثياب – فأجابوه إلى ما دعا ، وأصبحوا من خاصته ، قال تعالى مخلداً هذا الموقف الكريم من الحواريين :[ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ]-(52-آل عمران)

صلب المسيح :
قالوا بأن عرّي وألبس رداءا قرمزيا ووضع طوق الشوك على رأس بعد أن أهانوه وعذبوه ومن ثم صلبه ، وكيف يسوع طلب العون من الآب صارخا "[ صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني.]" وهل الله يترك أصفيائه حين يدعوه ؟ وقد ترك يموت واقامه الله بعد ثلاثة ايام وأصده الله إليه بعد هذا كله !!! وقد فصّل الكتاب المقدس في بيان ما حل به على يد اليهود عليهم لعنة الله وأطال في وصف الاهانات وتبينها ولو تقرأ الكتاب المقدس من بداية انجيل متى الى نهاية رؤيا يوحنا لترى ان الكتاب كالوا له ما لا يقبله عاقل !
ولنرى ماذا قال الله عز جلاله في محكم كتابه ، عن الصلب الذي نفاه الله وأنه رفعه ولم يتركه لليهود ليقتلوه قال تعالى :
[ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً ]-(157-النساء)
[ بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ]-(158-النساء)
[ إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ]-(55-آل عمران)


الاسلام يكفر النصارى الذين يقولوا :

لقد كفر الاسلام كل من قال بأن الله ثالث ثلاثة " عقيدة النصارة في الثليث وهو الثالوث الاقدس الذي ينص على "بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين " وهذا ما لا يقبله عقل " قال تعالى :
[ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ]-(73-المائدة)

ومن جهة اخرى فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله في الذين قالوا بأن المسيح هو الله "النصارى يقولوا بأن المسيح هو الاقنوم الثاني من الثالوث المقدس وهو مساو للاب في الجوهر وهو ابن الله المولود غير المخلوق " قال تعالى :
[ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ]-(72-المائدة)
ويقول الله عز وجل ان لا راد لأمره فهو الفعّال فيما يريد يقول تعال :
[ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ]-(17-المائدة)


المسيح ينفي الذي افتروه عليه :
قالوا المسيح هو الله وابن الله والاقنوم الثاني وهذا اعتقادهم في المسيح بن مريم عليه السلام ولو قرأت الكتاب المقدس كلمة كلمة حرف بحرف لن تجد عبارة " الله الابن " أو " يسوع الاقنوم الثاني " أو " أنا الله " أو " إعبدوني " فقد نفى عن نفسه في الكتاب المقدس الألوهية بشكل مطلق . ان هذا الاعتقاد ألوهية المسيح هو بدعة كنسية ابتدأت على يد أثاناسيوس . وفي القرآن الكريم الله سبحانه وتعالى يسائل المسيح عليه السلام فيقول عز من قائل :
[ وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ]-(116-المائدة)
وهنا عزيزي القارئ ترى النفي الصريح للألوهية المزعومة وسنوضح ان كان لنا في العمر بقية حول نفي ألوهية المسيح عليه السلام وتدمير كل الاستدلالات التي يتسدل بها النصارى على ألوهية عيسى بن مريم . 

القرآن الكريم ووعظه للنصارى :
اظهر الله سبحانه وتعالى حقيقة المسيح عليه السلام بأنه بشر مثلنا يأكل ويشرب ، وأن حياته ومماته وسائر اهل الارض في يده وله الملك وهو الغني سبحانه وتعالى ، وقد نهى الله جل جلاله النصارى الغلو في المسيح عليه السلام وان ينهوا خيرا لهم قال تعالى في محكم تنزيله :
[يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ]-(171-النساء)

وبهذا أنهي حديثي عن نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام ، وارجو ان اكون قد وفقت في توضيح عقيدة الاسلام في نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام ، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .

0 التعليقات

إرسال تعليق